ملف المصالحات في إقليم دارفور يحظى بأهمية خاصة لدى السلطات السودانية

112

وكالات: الفلاسفة نيوز

يحظى ملف المصالحات في إقليم دارفور بأهمية خاصة لدى السلطات السودانية، بعدما شهد الإقليم مؤخرا عدة حوادث خلفت عشرات الضحايا.

القيادة السودانية حرصت في أكثر من مناسبة على التأكيد على رعايتها للمصالحات بإقليم دارفور لإحلال السلام.

أحدث تلك التصريحات نقلته وكالة الأنباء السودانية، على لسان نائب والي غرب دارفور السوداني تجاني الطاهر كرشوم، الذي أكد حرص حكومته على العمل لرعاية المصالحات في الإقليم باعتبارها إحدى الأولويات للمرحلة المقبلة.

وقال، خلال تفقد مناطق كندبي وبئر دقيق وأورتيك التابعة لمحلية سربا، برفقة لجنة أمن الولاية، ومنسق شؤون السلام وأطراف العملية السلمية، ولجنة السلم والمصالحات بقوات الدعم السريع، إن الهدوء والتعايش السلمي يسود بين كافة المكونات بالإقليم.

وثمن نائب الوالي جهود لجنة أمن المحلية والمواطنين على استتباب الأمن وتعزيز المصالحات التي وقعت في الفترة الماضية، الأمر الذي انعكس إيجاباً على الحياة العامة، ويأتي ضمن محاولات تجاوز حقبة الماضي.

وعبر ممثل الأطراف العملية السلمية أحمد مكين عن شكره لمكونات مناطق محلية سربا على الترابط والتعاضد، داعيا للعمل معاً للحفاظ على الاستقرار، والتعايش السلمي، مناشدا مختلف الجهات بتفعيل البروتوكولات الخاصة باتفاق جوبا للسلام، والتنمية بدارفور.

نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي” أكد في وقت سابق أن السودان سيتعافى من دارفور عبر الاتفاقيات والمصالحات.

التعافي من الماضي
وعقب عودته من ولاية غرب دارفور أغسطس/أب الماضي، أكد “حميدتي” أن الهدف من زيارته لولاية غرب دارفور هو “بسط هيبة الدولة وسيادة حكم القانون، وإجراء المصالحات، وعودة النازحين واللاجئين إلى قراهم”.

نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي قال إنه عقد لقاءات مع مكونات غرب دارفور ناقش خلالها العديد من القضايا، حيث تم التوصل فيها إلى تفاهمات أسفرت عن وقف الحرب ونزيف الدم، والاتفاق والتصالح، بحسب وكالة أنباء السودان.

كما تعهدت الخرطوم أيضا بالتعاون في التحقيق بارتكاب جرائم حرب بإقليم دارفور إبان حكم الرئيس السابق عمر البشير، وذلك تعليقا من المدّعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، على محادثاته مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان، في العاصمة السودانية الخرطوم.

ووقّعت السلطات السودانية عام 2000 اتّفاق سلام مع عدد من الحركات المسلّحة المتمرّدة، وبعضها في دارفور، في خطوة كان يؤمل منها وضع حد للنزاع في المناطق النائية.

وبدأت إجراءات المحاكمة في قضية المتهم علي محمد علي عبدالرحمن، المعروف باسم علي كوشيب، في أبريل/نيسان الماضي، وهي أول محاكمة تجرى أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب في دارفور.

والرئيس السوداني عمر البشير البالغ من العمر 78 عاما، معتقل في الخرطوم منذ أطيح به عام 2019، وهو مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية منذ أكثر من عقد على خلفية تهم بالضلوع في إبادة جماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، فيما تلاحق المحكمة اثنين من معاونيه السابقين بتهم الضلوع في جرائم حرب.

وتقول الأمم المتحدة إن 300 ألف شخص قتلوا خلال النزاع الذي اندلع عام 2003 في إقليم دارفور.

تعليقات
Loading...

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد