كمبالا: عيسى دفع الله
نظم منتدى الجذور للحوار الثقافي بكمبالا جلسة مؤانسة تحت عنوان “سفر الخروج” ابتدر المنتدى الذي أقيم في قاعة “هام تاور مول” بماكرري السبت بكلمة قصيرة من مسؤول المنتدى الفنان التشكيلي والقاص فضيل أحمد، وقال إن المنتدى استأنف أعماله بعد توقف لظروف طبعية مشيرًا إلى أن هدفه ثقافي سياسي لفتح مساحات للحوار والتفاكر بين السودانيين في يوغندا، واعدًا باستمرار انشطة المنتدى دوريًا وإقامة معرض كتاب مصاحب للفعاليات.

الحمولات اللاهوتية
بدوره الصحفي والباحث عادل كلر، تناول الحمولات اللاهوتية للسفر والمدلولات الثقافية للهجرة وتجاربها وعرض عدد من التجارب الداخلية من بينها تجربة الهجرة من غرب إفريقيا إلى مايرنو في إطار الإدارة الاستعمارية وسعيها في خلق مشاريع اقتصادية زراعية وقدرة المهاجرين على الاندماج في المجتمع عن طريق التعاونيات حتى تملكو (اللواري الهوستن) حسب المؤرخ مارك دفيل الذي سماها مستوطنة.
وعرض مذكرات يوسف مخائيل التي تناولت الاندماج في الأبيض بين الاقباط وبقية المجموعات السكانية فضلا عن التطرق لدراسات الهجرة والتواريخ وتوثيق نقاط العبور وازمانها الدقيقة.

منصور الصويم
الواقعية والتخيل
الروائي والقاص منصور الصويم تحدث عن المكان بالتركيز على رواياته الخاصة وطاف بين المكان الواقعي والمتخيل والامكنة النفسية.
وقال الصويم، إن الكتابة عندي مرتبطة بما يحدث في السودان اليوم وقبل مئة عام وعن التحولات وأثرها في نمو البلد وتفككه.
وعن رواية تخوم الرماد التي كتبها في العام 1995 نشرت عام 2001م أعتبرها كثيرون من النقاد نبوة حرب دارفور، وحسب الصويم، هي لست نبوة قراءة عادية وقادت للحرب 2003م العنوان تآخم دارفور مع الرماد وتعامل مع دارفور كرموز امنكة مثل البنوك الأسواق مواقف السيارات كتبت بطريقة مكثفة أقرب للكتابة الشعرية.
وحول رواية ذاكرة شرير يقول الصويم إن حضور المكان طاغي بشكل غير طبيعي وترجمت للفرنسية عبر البلجيكي خافيير وعرض قصة مجئ المترجم للسودان لرؤية السوق العربي والافرنجي ودهشت من عدم وجود السوق العربي المتخيل والافرنجي كذلك.
تحدثت الرواية عن المشردين وامكنة السكن في المجاري والقطار، وقطر نيالا كان يشكل ذاكرة لإنسان نيالا، المكان في ذاكرة شرير مرتبط بفساد السلطة إحالة للأسئلة السابقة وثقت لمناطق مهمة في الخرطوم بعد تكسيرها عن قصد من قبل السلطات مثل مقهي ابو جنزير وسط السوق العربي.
وعن رواية أشباح فرنساوي يؤكد الصويم أنها رواية مكانية بامتياز تحدثت عن أزمنة الستينات حتى التمانيتات والمقارنة مع التسعينيات بين زمنين وهي وثقت لنيالا أكثر من طرح الأسئلة بطل الرواية تحول من شخص إلى مكان تاريخ مدينة نيالا وهي تحولت الآن لساحات حرب ونتمنى تقف فيها الحرب، ويوضح الصويم، أنه يركز في أعماله الروائية على الشرطة وهي من مظاهر العسكر في الفساد.
وحول رواية عربة الأموات يبين الصويم، بأنها تتحدث عن الاغتراب والمغتربين وعن حياتهم في مدينة الرياض وله علاقة بالأسئلة عن السوداني المطحون ونظام الكفالة التي شبهها بالاسترقاق.
وعن رواية طحلب ازرق يكشف الصويم، عن أنها تتحدث عن التحولات السياسية والاجتماعية خلال خمسين سنة في السودان دمجت في شخص جعفر إبراهيم البشير وهي إختصار لأسماء زعماء الدكتاتوريات الثلاث لا فرق بينهم المكان حضر وأساس وترميزه عالي بدأت بحرب الجنوب بدأت بحرب وتنتهي بحرب وتؤشر للحرب التي نعاني منها الآن.

سلمى نور
مشاهدات السفر
تقول صانعة الأفلام سلمي نور، إن الامكنة في الرويات بها شعارية عظيمة وتنقل الصورة البصرية العالقة في الاذهان المرتبطة بالامكنة.
وربطت سلمى، الأماكن بالأحداث التي عاصرتها في حياتها من خلال قطر المشترك وشيخو في ترحالها من نيالا إلى الرهد والخرطوم والحكاوي عن التنوع أيضًا الناس فيه تتحدث عن الامكنة.
وحول تجربتها في التسفار مع حرب 15 أبريل قالت سلمى، جئت يوم الخميس من ألمانيا والحرب قامت السبت طاب بي المقام في كمبالا مررت بتسفار من حلفا لنوملي، ورحلة اللجوء وصفتها سلمى، بأنها كانت ممتعة.