لقد ظل الضباط الاداريين في ذاكرة الوطن والمواطن ومكانهم مميز لدورهم في تعميق الوعي بالحكم المحلي في السودان عبر المحليات وفروعها في الريف ويقومون بواجبهم الاداري التنفيذي في إدارة الوطن وتنميته وخدمة مواطنيه وهم المسؤولين مسؤولية مباشرة عن امنهم وتعليمهم ورعايتهم الصحية وهم دايما في الواجهة عند الكوارث.
جهاز الضباط الاداريين حسب الوصف الوظيفي شبه نظامي متعدد المهام وهوسنام الخدمة المدنية ولقبوا بسلاطين الريف وخدام الشعب لانهم معنيين برتق النسيج الاجتماعي ومحاربة الجهوية والقبلية واستقرار
المواطن في الريف والحضر
لقد تكررت في الآونة الاخيرة ظاهرة وحوادث الاعتداء علي الضباط الاداريين بكافة أشكالها من الاغتيالات والذبح والخطف والتهديد بالقتل والهجوم علي منازلهم و مكاتبهم واخراجهم منها،اضافة للوفاة أثناء العمل من جراء الإرهاق والأمراض المزمنة وحوادث المرور والغرق في النيل والترع والتوهان في الصحراء والموت عطشا ففقدوا زملاء اعزاء واخوة كرام وهم يؤدون واجبهم المقدس تجاه الوطن وتطبيق القوانين والحفاظ علي النظام العام.
لقد قابل الضباط الاداريين كل هذه الحوادث بصبر وجلد وايمانا بقضاء الله وقدره دون كل اومل واحتساب الاجر عند الله، الا انهم لم يجدوا ادني اهتمام بمعاناتهم هذه من السلطات العليا للدولة مع ضعف القوانين والتشريعات التي تحميهم ِ هذا الوضع الخطير الذي اصاب المحليات بالشلل التام في مجال تقديم الخدمات للمواطنين وفي تنظيم الأسواق وتحصيل الإيرادات حيث ظل الفريشه وبايعي الخضر والفاكهة واصحاب الطبالي والدرداقات وستات الشاي يسدون الطرق ويمنعون المواطنين والعربات من المرور إضافة لظاهرة التلوث البيي والسمعي والبصري والفوضي التي تضرب باطنابها في مواقف المواصلات والأسواق وانتشار اللصوص والمجرمين والمخدرات.
لقد ظل الضباط الاداريين في ظل الهشاشة الامنية وسوء الظروف الاقتصادية في كل محليات السودان عرضة لتداعياتها السالبة ولن يجدوا الحماية من تلك التداعيات الابسيادة حكم القانون وفرض الارادة السياسيه لقادة مستويات الحكم لسيادة هيبة القانون ونفاذ تطبيق عقوباته الصارمةلان (من أمن العقاب أساء الأدب) الذي يصل الي درجة التعدي علي الموظف العام.
ليس من حق الضابط الاداري كموظف عام ان يحمي نفسه أثناء اداء واجبه لان هنالك أجهزة مناط بها توفير الحماية الشخصية له وأستباب الأمن لكن دعت الضرورة للمطالبة بمساعدته وحمايته والدفاع الشرعي عنه وإظهار القوة التي دعي لها القران الكريم في محكم تنزيله (واعدوا لهم مااستطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم).
نصت المادة (١٢)من القانون ألجنايي السوداني للعام 1991م في الفقرات (١)و(٢) و(٣)و(٤)علي حق الدفاع الشرعي في مواجهة (عدوان) يشكل خطرا حقيقا حال او وشيك الوقوع ولزوم وجود قوة لرد العدوان ولايوجد وقت كافي يسمح للمعتدي عليه باللجوء الي حماية السلطة المختصه العامة
لابد للدولة من حماية جهاز
الضباط الاداريين وحل مشاكله وقضاياه
نستعرض هنا اسماء الشهداء الذين تعرضوا للاغتيال غدرا وغيلة أثناء اداءهم عملهم اليومي في خدمة المواطنين وعددهم25شهيدا من مختلف الدفعات 87و91و94 و95 و90و2007
والذين تعرضوا للاختطاف وعددهم 7 ضباط
وبلغ عدد الضباط الذين توفوا بحوادث المرور 22ضابط اداري في طريق كوستي الخرطوم ومدني الخرطوم وكسلا القضارف وطريق سنار وطريق التحدي والطريق القاري بين بورتسودان و حلايب
وبلغ عدد الضباط المصابون باعاقات جسدية من جراء الهجوم عليهم واصابتهم في الرأس والارجل واليدين 9ضباط
وبلغ عدد الضباط الذين توفوا أثناء العمل من جراء الإرهاق اوالامراض المزمنة مثل الذبحه الصدرية والقلب وكوما السكري اوالغرق في النيل والترع اوالموت عطشا في الصحراء وعددهم 16ضابط والذين تعرضوا للضرب والعنف اللفظي واخراجهم من مكاتبهم 4ضباط اداريين