اقتحام مقر شركة نفطية في الخرطوم

أعلن “تجمع العاملين بقطاع النفط” عن اقتحام مجموعة مسلحة مكاتب شركة “تو بي” العاملة في مجال التنقيب النفطي، بالخرطوم، قبل تدخل السلطات وطردها.

وقال التجمع النقابي في تصريح صحفي على صفحته بموقع “فيسبوك” إن الحادثة تأتي ضمن حالة السيولة الأمنية والفوضى التي حاقت بقطاع النفط، خلال عهد الانقلاب.

وأشار إلى اقتحام عدد من مواقع الحفر بالشركة ونهبها والاعتداء على ممثل الشركة، ما أدى إلى توقف عمليات الحفر بالحقل.

وأضاف: “كما تم اقتحام رئاسة الشركة بالخرطوم بواسطة مسلحين، حيث قام المسلحون بالاعتصام داخل مكتب مدير قسم الموارد البشرية، حيث تم اخلاؤهم بواسطة قوات نظامية”.

وناشد تجمع العاملين بقطاع النفط، جميع العاملين أخذ الحيطة والحذر، موضحاً أن سلامة العامل مقدمة على جميع الاعتبارات.

وظل قطاع النفط يُعاني من عمليات فساد مالي وإداري واسعة تحت حماية الانقلاب، ومن الهجمات التي تتعرض لها حقول الإنتاج من مجتمعات ولاية غرب كردفان.

وقال تجمع العاملين بقطاع النفط، قبل أسبوعين، إن “الانفلات الأمني بالحقول أضحى خارج سيطرة الدولة التي تغذيه لأغراض سياسية، بعيداً عن صالح المواطن وحفظ موارده ومقدراته”.

وشدد على أن “حياة الإنسان السوداني أضحت عند العسكر غير ذات قيمة ومدنيين محدودي القدرات مُكلَّفين من قبلهم، لا يرعون في السودان إِلًّا ولا ذمة، متسابقين لجني حفنة من الإمتيازات الزائلة”.

وأضاف: “يشهد حقل هجليج أوضاعاً أمنية مقلقة، ونحن في تجمع العاملين بقطاع النفط نُحمِّل مسؤولية سلامة العاملين والمنشآت النفطية في المقام الأول، لوزير الطاقة والنفط ومن خلفه اللجنة الأمنية بالولاية والمجلس العسكري الانقلابي”.

وكان التجمع النقابي، نشر في سبتمبر الماضي، ملفات الفساد المالي والإداري وعملية التمكين الجهوي والحزبي في وزارة الطاقة والنفط، وعلاقة وزيرها التابع للانقلاب بالشركة السودانية للموارد المعدنية التي يرأسها مبارك أردول الموصوف على نطاق واسع بـ (بوق الانقلاب).

وقال إن شبكة الفساد داخل الوزارة عبارة عن مجموعة أشخاص تم تعيينهم على يد الوزير السابق جادين علي عبيد، بعد أن أبقى عليهم الانقلاب في مواقعهم وقام بترقية بعضهم إلى وظائف عليا وانتدابهم في أكثر من وظيفة في وقت واحد.

ويشتكي المواطنون في مناطق إنتاج النفط، من تأثير صناعته على البيئة وصحة الإنسان والأجنة والحيوان.
الديمقراطي

شاهد أيضاً

“زفة المولد”.. سودانيون يحيون عادتهم السنوية رغم الحرب

رغم ظروف الحرب، حرص السودانيون على الخروج في مراسم “زفة المولد”، التي اعتادوا على إقامتها سنويا خلال شهر ربيع الأول ابتهاجا بذكرى المولد النبوي الشريف.

الفلاسفة نيوز

مجانى
عرض