تقرير / عازه ايرا
يقيم اهالي شرق السودان في اول خميس من رجب مراسم ضخمه فهو يصادف وفاة سيده تعتبر عماده النهضه التعليميه في شرق السودان فيما يختص تعليم النساء ، وكانت للشريفه مريم الميرغنيه قبول كبير وسط المجتمع المحلي اناذاك فالسيدة مريم الميرغنيه التي ولدت بالعام 1287 هجرية لم ترزق خلال حياتها بأبناء، لكنها جعلت من المساكين واليتامى والارامل وابناء السبيل ابناءً لها، فعاشت حياتها فى عمل الخير والبر والانفاق، فحفظ لها الناس هذا الصنيع وظلت ذكرى رحيلها محضورة بالناس الشاكرين لها هذا الصنيع .
وعن التأثير الاجتماعى لنشاط الشريفة مريم الميرغنية ، إن الشريفة ظلت فى ترحال شتاءً وصيفاً، وكانت ترتحل لسنكات صيفاً وتعود شرقاً لمدينة سواكن لقضاء فترة الشتاء، وقد نشرت ثقافة التسامح والتعايش بين الناس بمختلف قبائلهم، وهذا ما يفسر سمو مفاهيم المواطنة كأساس للتعايش بين الناس فى هاتين المنطقتين.
كما ان الشريفه مريم اهتمت بقضايا التعليم، حيث أولت التعليم اهتماماً كبيراً خاصةً الدينى منه، فأقامت المساجد والخلاوى فى كل من هيا وسنكات وجبيت وكمسانة وسلوم، وساهمت فى دعم المدرسة الثانوية المصرية، وكانت تشرف عليها وتدفع رواتب بعض العاملين بها، وساهمت أيضاً فى قيام التعليم الاهلي ببورتسودان. وحثت البنات على التعليم، وأوفدت أول فتاة من المنطقة وهى المغفور لها بإذن الله زينب عبد الله عمر لتكون أول زائرة صحية وقابلة تمارس المهنة بأسس علمية بدلاً من التقليدية، وقد شهدت الصرخات الأولى لعدد من المشاهير فى المجالات المختلفة من ابناء المنطقة.