دعوة (الشيوعي) لإلغاء إتفاق سلام جوبا .. تأكيد لدموية الحزب والعودة للحرب

109

في تطور جديد لم يجد الحزب الشيوعي من حلول لتجاوز ازمات البلاد الا بالغاء اتفاق سلام جوبا الذي اوقف الحرب وسفك الدماء.
وراى خبراء ان انعدام الرؤية السياسية للحزب الشيوعي باتت واضحة، وانه فقط اصبح يرى الصلاح في خلق الفتن واعادة الاصطراب الامن وموت الابرياء .

وقال المحلل السياسي عبد الباقي محمد امام بان سلام جوبا اوقف الحرب في دارفور ولاية كردفان واقليم النيل الازرق وبدات عمليات العودة الطوعية للنازحين واللاجئين وبعد سنوات بدء المواطنيين في ممارسة الزراعة، واشار عبد الباقي ان الحزب يريد ان تتساقط كل هذه المكاسب .
واتفق المحلل ناجي حسين في ان الحزب الشيوعي لا يعيش الا في اجواء الخلافات ويتخذ من اراقة الدماء شرارات لتحقيق مصالحه الخاصة، لذللك لا يريد ان تتوقف الحرب.
وقال عضو اللجنة المركزية بالحزب الشيوعي كمال كرار أن الحزب لديه رأي واضح من اتفاقية جوبا للسلام وهو ان المكون العسكري اختطف عملية السلام من الحكومة المدنية والاتفاقية تعرضت لقضايا مكانها المؤتمر الدستوري واصبحت محاصصة بين الاطراف الموقعين عليها.

وأشار في حديثه لبرنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق ان انقلاب 25 اكتوبر ابعد الوثيقة الدستورية وابقى على اتفاقية جوبا كنوع من المكافاة للذين كانو يعتصمون امام القصر الجمهوري مؤكدا ان رأي الحزب الشيوعي هو إلغاء اتفاق جوبا للسلام لصالح عملية سلام مستدام في مستقبل السودان ، مؤكدا انه لايوجد أحد يرفض السلام.
موضحا ان كل اتفاقيات السلام التي تمت في السودان كانت في عواصم خارجية وكأنما السودانيين لايجتمعون الا خارج البلاد وقال كرار ان ماحدث في السودان ليس ثورة كاملة وانما هو نصف ثورة بعد ان تم قطعها في 11 أبريل ومشاركة اللجنة الامنية للبشير في السلطة .

واشار ان الاقتتال لم يتوقف بعد اتفاقية جوبا والسلام لن يتم في ظل حكومات دكتاتورية وماحدث من اقتتال الان في النيل الازرق وكردفان وغرب السودان لايخلو من الاجندة السياسية والحركات المسلحة هي طرف في هذا الصراع وحكومة الاقليم بدون صلاحيات ومناوي حاكم “راكوبة بدون شعب” كما يقول المثل وقال أن إنتصار ثروة ديسمبر نراه قريبا ويرونه بعيدا.

تعليقات
Loading...

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد