خلافات حادة تعصف بتحالف (الجبهة الثورية)

287

كشف تقرير صحفي عن خلافات حادة تعصف بتحالف (الجبهة الثورية) الذي يضم عددا من الحركات المسلحة وقوى سياسية مدنية.

وطبقا لقيادات في التحالف فإن الخلافات تفجرت في اعقاب تنفذ الجبهة في السلطة بموجب قرارات 25 اكتوبر 2021، غير ان بعضا من مكوناتها تشعر بالتهميش مما دفعها إلى الجأر بالشكوى ورفع مذكرات متتالية إلى رئيس مجلس السيادة الانقلابي عبدالفتاح البرهان، دعت من خلالها إلى منحها نصيبها في السلطة والثروة خاصة أن بعضها موقّع على اتفاق جوبا للسلام.

وبحسب تلك القيادات فإن البرهان لم يستجب لمطالبها وقالت إنها وصلت إلى مرحلة أبدت فيها زهدها في اتفاق السلام الموقع بجوبا، وامكانية نفض يدها عنه.

وقالت القيادات المتبرمة من الأوضاع الحالية إن الحركات الموقعة على اتفاق جوبا والمسيطرة على مقاليد القرار داخل الجبهة نفسها شهدت انقسامات.. فالحركة الشعبية لتحرير السودان باتت الآن تحت 3 قيادات، بينما انقسمت الحركة التي يقودها مني أركو مناوي وخرج عنها فصيل لا يعرف حجمه بدقة، وكذلك شهدت الحركة التي يقودها الطاهر حجر وتلك التي يقودها الهادي ادريس، انقسامات علنية، ما يتطلب إعادة هيكلة شاملة للجبهة الثورية وتجديد مكتبها القيادي.

وأكدت معظم القيادات إن اجتماع المجلس المركزي للجبهة المقرر له الاربعاء مفتوح على الاحتمالات كافة، بما فيها انسحاب الهادي ادريس، الرئيس الحالي للجبهة الثورية من التحالف؛ وتجميد فصائل أخرى لنشاطها خاصة أن قوى مؤثرة كانت من ضمن عضوية التحالف فيما سبق وبعد ثورة ديسمبر بات نشاطها شبه مجمد أو مجمد فعليا.

يذكر أن تحالف الجبهة الثورية، رغم وقوف رئيسه الهادي ادريس موقفا اقرب للحياد من قرارات 25 اكتوبر، إلا أن معظم مكوناتها أيدت وبشكل واضح الانقلاب الذي نفذه قائد الجيش قبل عام، بل بات بعضها موضع اتهام من قوى الثورة بأنها هي من خططت ودفعت الجيش باتجاه الانقلاب على الحكومة الديمقراطية.

ومعلوم أن قادة الحركات المسلحة أعضاء في مجلس السيادة.

وفي موقف لافت قال الهادي ادريس، إن الأزمة الحالية نتاج قرارات 25 أكتوبر، وأن استمرارها له عواقب وخيمة.

وطبقا لصحيفة (الراكوبة)، أكد ادريس خلال مؤتمر صحفي أمس بالخرطوم، أن الحل في الحوار والإسراع بقبول دستور نقابة المحامين كقاعدة للنقاش، قائلاً إنها “الفرصة الأخيرة، ولابد من تقديم تنازلات، فلا وقت لدينا والبلد مهددة”.

وأوضح أن الحرية والتغيير تشهدت تطورًا، مضت فيه خطوات جيدة، واضاف: “على أطراف الأزمة، عدم التمترس، والتعامل بايجابية مع الدعوة التي ستقدمها الآلية الثلاثية خلال الأيام القادمة، تحقيقًا للتوافق لحكومة مدنية”.

تعليقات
Loading...

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد