إشادة أممية بـ”طبيبة ومصممة أزياء” سودانية.. ميادة عادل تروي قصة نجاحها

92

وقع الاختيار على ميادة عادل، الطبيبة السودانية ومصممة الأزياء المدافعة عن حقوق المرأة واللاجئين، وعن المساواة في الصحة وحقوق الإنسان، لتكون أول سودانية بين أحدث مجموعة مؤلفة من 17 شخصا من القادة الشباب من أجل دعم أهداف التنمية المستدامة.

وحسب الأمم المتحدة، تسعى ميادة، المتخصصة في مجال الطب العام، إلى الدفاع عن حقوق الإنسان وحقوق المرأة من خلال أنشطتها المتعددة، وأبرزها تصميم الأزياء وعملها الحقوقي، ومساعدة النساء اللاجئات ومحاربة ختان الإناث.

وقد اختيرت كواحدة من بين 17 من القادة الشباب من أجل أهداف التنمية المستدامة وهي مبادرة رائدة لمكتب مبعوثة الأمين العام للشباب الذي يكرم الشباب المتميّزين حول العالم.

وتقول عادل لـ”أخبار الأمم المتحدة “كنت سعيدة جدا، وشعرت، أنه أخيرا، حانت الفرصة لتمثيل عربي – أفريقي، كما أنني أول سودانية في قائمة القادة الشباب في الأمم المتحدة”.

ووفق “أخبار الأمم المتحدة” خرجت عادل من السودان في نهاية 2018، مع فترة قيام المظاهرات، واندلاع الثورة، وذلك بعد أن حصلت على دعوة من “اليونسكو” لكي تقدّم عرض أزياء كمصممة أزياء أفريقية، وكان هذا أول تمثيل للسودان في “حفل استقبال أزياء أفريقيا”، وتشير عادل إلى أنها “خرجت في ظروف قاسية جدا”.

وأوضحت: “كان هناك تعنيف للنساء من قبل النظام العام. لقد وصل السودان إلى الذروة من الظلم والقهر للنساء. وحتى على مستوى مجتمعي ومستوى سياسي، كنا نصارع من جميع النواحي”.

ولم يكن من السهل على عادل إدارة أي مشروع فنّي أو تصميم أزياء خلال هذه الفترة لأنها كانت مراقبة من النظام وكانت جميع الأنشطة تخضع للمراقبة، وفق قولها.

وروت أنها “خرجت في تلك الفترة، وبدأت المظاهرات، وقمت بأنشطة سياسية كثيرة في فرنسا، مع نساء ناشطات، سواء هنا أو مجموعة من النساء الناشطات في أوروبا، وقمنا بدعم الثورة من بُعد”.

ضغط من أجل الديمقراطية
عملت عادل للضغط عبر المؤسسات الكبيرة مثل الاتحاد الأوروبي، وتواصلت مع معهد العالم العربي، ومع جميع المؤسسات التي يمكن أن توصلها بالحكومة الفرنسية لممارسة ضغط عالمي ليكون هناك حماية للديمقراطية، والثورة والانتقال الديمقراطي، حسب قولها.

وجاء في تقرير الأمم المتحدة أنها صممت علم السودان بطريقة فنية، ونشرته في أنحاء باريس، وأجرت مقابلات مع الإعلام الفرنسي كي تنشر أفكار الثورة والمجموعات النسائية.

وقالت عادل: “لم أستطع في تلك الفترة الاندماج مع المجتمع الفرنسي، لأنني كنت ملتزمة بشدة بالنشاط السياسي النسوي للسودان، وحتى حصل الانتقال الجزئي للسلطة للمدنيين في يوليو 2019 بدأت أتنبه أن لديّ حياة هنا وأن عليّ الاندماج في فرنسا وقمت بأنشطة فنية وثقافية، في بلد أنا ضيفة جديدة فيه”.

أما في مجال الأزياء، فحاولت الربط بين النشاط الثقافي والاجتماعي وهذا ما جعل صوتها يصل، عن طريق الفن أو الأزياء، وهو ما يُسمّى بالدبلوماسية الثقافية، حسب تعبيرها.

مساهمة في تجريم ختان الإناث
وساهمت مجموعة كبيرة من الناشطات النسويات السياسيات والاجتماعيات في أن يُجرّم في أبريل 2021 ختان الإناث في السودان نتيجة لضغط قوي كي يكون هذا الأمر من أولويات الدولة في السودان.

وضمن الإطار، توضح عادل: “عملنا على مستوى المستشفيات وعلمنا النساء في مجتمعات مهمشة واللاجئات بشأن ختان الإناث”.

وتعمل عادل حاليا كمستشارة في الصحة والتنمية مع البنك الدولي، ونطاق عملها أماكن مثل مالي.

وأكدت عادل أنه “إذا كانت هناك دول تريد الحصول على تمويل من المجتمع الدولي، لذلك تقول إنها سنكثف العمل على محاربة ختان الإناث لو حصلت على التمويل، ولكن إذا لم نحصل عليه فلن نعمل على مكافحته”.

واعتبرت أن “هذا الأمر وسيلة تلاعب سياسية من الدول”.(الحرة)

تعليقات
Loading...

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد