وكالات: الفلاسفة نيوز
أشعلت تصريحات السفير الأمريكي في السودان جون جودفري، عن علاقات السودان الخارجية، وتحذيره من إعادة التفاوض حول إنشاء قاعدة روسية، غضب موسكو.
وقالت السفارة الأربعاء، في بيان صدر عنها، إن ”جون جودفري السفير الأمريكي المعين حديثًا بالبلاد يعوض عن سطحية معرفته بالسودان بمصادر مشبوهة بتطرقه إلى العلاقات السودانية الروسية، وعلى ما يبدو، وبسبب قلة خبرته واستنساخه لتعاملات وزارة الخارجية الأمريكية المتعالية، بعيدًا كل البعد عن الملاءمة الدبلوماسية، يحاول السفير الأمريكي مثل أسلافه، أن يتكلم مع الشعب السوداني بلغة التهديدات والإنذارات النهائية بشأن سيادة الخرطوم في سياساتها الخارجية“.
وأردفت أن ”حججه حول النظام العالمي الحالي سخيفة، والأكثر سخافة هو تصريحاته حول ما يسمى بعزلة روسيا“، مؤكدة ”عزم روسيا على التطوير المتتالي للتعاون مع السودان على مبادئ الاحترام متبادل المنفعة والمتساوية التي للأسف ينساها، أو تتناساها واشنطن دائما“.
وختمت السفارة بيانها بالقول: ”أما السفير الأمريكي، فنوصيه بأخذ كل هذا بعين الاعتبار أثناء عمله في منصبه العالي“.
كان السفير الأمريكي في الخرطوم، جون جودفري، حذر الثلاثاء، من ”محاولة السلطات السودانية إعادة التفاوض حول إنشاء قاعدة روسية على البحر الأحمر“، لافتا إلى أن ”ذلك سيكون ضاراً بمصالح السودان، ومن شأنه أن يؤدي إلى مزيد من عزلة البلاد“.
وقال جودفري في مقابلة مع صحيفة ”التيار“ السودانية، إنه ”تابع تقارير إخبارية تكشف عن سعي روسيا لتنفيذ اتفاق سابق مع الرئيس السوداني المعزول عمر البشير، في 2017، لإقامة منشأة بحرية في بورتسودان، بينما العزلة الدولية حول الاتحاد الروسي والرئيس فلاديمير بوتين تتزايد حالياً بسبب الغزو غير المبرر لأوكرانيا“.
وأضاف السفير أنه ”إذا قررت حكومة السودان المضي قدماً في إقامة هذه المنشأة أو إعادة التفاوض حولها سيكون ذلك ضاراً بمصالح السودان، ومن شأن ذلك أن يؤدي إلى مزيد من عزلة الخرطوم في وقت يريد معظم السودانيين أن يصبحوا أكثر قرباً من المجتمع الدولي“.
