فرض إجراءات أمنية مُشددة وتفلتات أمنية تُنذر بتجدد النزاع الدامي غرب دارفور

232

أعلنت حكومة ولاية غرب دارفور الخميس، فرض إجراءات أمنية مُشددة في عدد من المناطق على خلفية توترات أمنية تنذر بتجدد النزاع العنيف في الولاية المضطربة.

وفتحت مجموعة مسلحة تتبع للقبائل العربية ليل الأربعاء النار على سيارة تجارية كانت قادمة من زالنجي بولاية وسط دارفور إلى الجنينة عاصمة غرب دارفور ما أدى لمقتل سيدة في الحال وإصابة 4 آخرين.

كما تشهد مناطق محلية هبيلا تفلتات أمنية ونشاط مكثف المليشيات المسلحة.

وتأثرت ولاية غرب دارفور غضون الثلاث أعوام الماضية بالنزاع القبلي الدامي الذي أودى بحياة مئات المواطنين وتشريد الآلاف آخرها في بلدة “كُلبس” حين قتل نحو 125 وأغلبهم من قبيلة “القِمر” ذات الأصول الأفريقية.

وقال بيان أصدرته لجنة أمن غرب دارفور تلقته “سودان تربيون” “إن نائب الوالي التجاني الطاهر كرشوم ضمن وفد عسكري وأمني رفيع تفقد الطريق الرابطة بين “زالنجي – الجنينة” لتأمينه عقب قيام مجموعات مسلحة بقطعه والاعتداء على المواطنين”.

وكشف عن تمكن القوة العسكرية المشتركة من القبض على 4 متهمين وبحوزتهم دراجات نارية شرعت الجهات الأمنية في التحري معهم وافاد بأنه القي القبض على متهم بقتل عدد من المواطنين في بلدة “دِلسو” التابعة لمحلية هبيلا.

بدوره قال الناشط الحقوقي بولاية غرب دارفور عبد الرحمن عبد الله جنقا لـ”سودان تربيون” إن مناطق عديدة بالولاية تشهدت هذه الأيام تفلتات أمنية غير مسبوقة تشير إلى انهيار اتفاقيات الصلح التي رعتها قوات الدعم السريع.

وأشار إلى أن مجموعات مسلحة تتبع للقبائل العربية تسعى لخرق الهدنة بتورطها في عمليات قتل ونهب خلال الشهر الجاري في محليات مختلفة.

وأعلن بيان حكومة الولاية عن وضع أربعة ارتكازات أمنية على طول الطريق الرابط بين الجنينة ووسط دارفور وتخصيص عشرة سيارات من القوة المشتركة لتمشيط الطريق يومياً بين حدود الولايتين وشددت لجنة أمن الولاية بأنها لن تهاون في تطبيق القانون وملاحقة المجرمين وحسم كل من يريد زعزعة أمن واستقرار المواطن.

ورعت قوات الدعم السريع التي تلاحقها اتهامات بالمشاركة في القتال الدامي في غرب دارفور نحو 5 اتفاقيات صلح بين عدد من القبائل في الولاية.

وفي الرابع من أغسطس الفائت اعتقلت قوات الدعم السريع 6 من قادة الإدارة الأهلية أعلنوا انسحابهم من لجنة السلم والمصالحات التابعة لهذه القوات واتهموها بعدم الحياد.
سودان تربيون

تعليقات
Loading...

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد