غضب شعبي في إيران عقب وفاة فتاة أوقفتها “شرطة الأخلاق” والرئيس يطالب بالتحقيق

188

خلفت وفاة الإيرانية مهسا أميني (22 عاما) بعد إلقاء القبض عليها من قبل “شرطة الأخلاق” غضبا شعبيا في إيران، وتضاربت التقارير بشأن ملابسات وفاة هذه المواطنة إثر توقيفها بدعوى عدم التزامها بمعايير الحجاب، وقالت الشرطة إن الفتاة فقدت الوعي ونقلت إلى المستشفى حيث فارقت الحياة.

وتم تشييع جثمان أميني، أمس السبت، حيث حضر الآلاف الجنازة التي جرت في مسقط رأسها بمدينة سقز في إقليم كردستان شمال غرب البلاد، وفرقت الشرطة محتجين بعد الجنازة وأعرب الكثير من المواطنين عن حزنهم لوفاة الشابة على مواقع التواصل الاجتماعي.

بدورها أعربت الحكومة عن أسفها للحادث، وطالب رئيس الجمهورية إبراهيم رئيسي وزير الداخلية بفتح تحقيق في أسباب الواقعة التي أعادت إلى الواجهة النقاش بشأن دور “شرطة الأخلاق”.

وكانت أميني في زيارة لطهران مع عائلتها عندما أوقفتها الثلاثاء وحدة الشرطة المكلفة بفرض قواعد اللباس على النساء بما في ذلك الحجاب، وأعلن التلفزيون الرسمي وفاتها الجمعة بعد أن قضت 3 أيام في غيبوبة.

وقال بيان للمستشفى -قبل حذفه من تطبيق إنستغرام- إن أميني وصلت إليه في حالة موت سریري ومن دون علامات حيوية، في حين نشرت الشرطة فيديو يظهر حضور الفتاة إلى المخفر، ونفت استعمال العنف في حقها قائلة إنها تعرضت لذبحة قلبية ودخلت في غيبوبة وجرى تأكيد وفاتها الجمعة.

ووفقا لرئيس مكتب الطب الشرعي في طهران، فإن التحقيقات في سبب الوفاة ستستغرق ما يصل إلى 3 أسابيع حتى تكتمل. من جهته انتقد الرئيس السابق محمد خاتمي الحادث ووصفه بالكارثة، ومعه الكثير من النخب السياسية والثقافية.

تعليقات
Loading...

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد